لغة السلاح تداخلت صرخاتها والخوف يقبع فوق امواج الظلال
وخطا الحيارى في الشوارع اخرست والموت في الطرقات يلتهم الرجال
بغداد عارية تراقب اهلها تلتف بالشكوى وتلتهم المحال
وخيوط ادخنة البنادق حولها كالعنكبوت تلف آيات الجمال
الدور تنظر للشوارع خلسة وتخاف من صمت الشوارع الاغتيال
فتضم في فجواتها اطفالها وتظل من شرفاتها صور القتال
ما عادت الصلوات تنتزع الاسى ماعاد ينفعها الدعاء والابتهال
ماعادت الدعوات تحمل لقمة أو شربة من ماء أنهرها الزلال
بلد الرشيد مهانة يا ويحها لاتمتلك الشكوى ولا حتى المقال
تبكي على زرياب تبكي الموصلي تبكي على زمن المحبة والوصال
بغداد يا بلدي الجريح وطفلتي كم نعمتك يد اليالي في الدلال
مازال شعرك بالضفائر حالما يهفو علي حد الخناجر والجدال
مازال فستان الزفاف علي يديك مخضبا بدم العروبة والصلابة والنضال
لكن عرسك سوف ياتي يومه والفارس الموعود آت لا جدال
من ذا سيبعثه يفجر صمته ويفك من قدميه قيد الاحتلال
من غير بغداد وعزم رجالها من سيدرك شمسها قبل الزوال
صديقك المخلص عزت الديب