ألشهداء
خاضت مصر حروبا عديدة منذ القدم من أيام ألفراعنة فى عصور مينا وأحمس ورمسيس وألفتح الإسلامى ومرورا بعهد محمد على والحملة الفرنسية والإنجليز ثم الحرب ألعالمية الأولى وألحرب ألعالمية الثانية التى دارت رحاها على أرض مصر فى منطقة ألعلمين بالصحراء الغربية حيث شهدت أعنف وأشرس معارك الدبابات فى ألقرن ألعشرين بين جيوش ألحلفاء بقيادة مونتجمرى والألمان بقيادة روميل ثعلب ألصحراء
ولم تكن مصر حينها عدوا لأى من ألطرفين كما لم تكن أبضا طرفا فى تلك الحرب إلى أن أنتهت وفاز بها من فاز وخسر من خسر.
إلأ أن مصر بعدها , خاضت عدة حروب أولها حرب سنة 1948م , ثم حرب سنة 1956م , وحرب 1967م , وأخيرا حرب 1973م وبين هاتين الأخيرتين كانت حرب الإستنزاف
من يومها أصبح لمصر والعرب عدوا واحدا هو الكيان ألصهيونى الذى نبغضه .
كانت حرب 1967م من أكثر ألحروب إيلاما وأشدها تأثيرا وأفدحها خسائر ومن أهم تلك الخسائر كان الشهداء فى كل مدينة وقرية وكل بيت فى مصر
ومن قريتنا إستشهد الكثير من خيرة ألشباب منهم من أستشهد فى ألحرب ومنهم من أستشهد أيضا فى حرب الإستنذاف التى إستمرت 5 سنوات إلى أن جاءت حرب 1973م
أيضا أستشهد من قريتنا ألكثير من الشباب من غير ألمحندين فى ألجيش أثناء حرب الإستنزاف وهم كثيرون جدا بل أكثر من ألذين أستشهدوا فى ميادين القتال .
تلك المجموعة من الشهداء الأبرار كانوا من عمال البناء الذين كانوا يعملون فى شركات المقاولات التى كلفت ببناء وتشييد قواعد الصواريخ الروسية ألمضادة للطائرات والتى جلبتها مصر لحماية أجواءها التى كانت مفتوحة على مصراعيها ليعربد فيها الطيران الإسرائيلى فى أى وقت دون أن يجد من يتصدى له أو يردعه حيث كان الطيران الإسرائيلى يخترق سماء مصر بكل بساطة دو أى إعتراض لينتقى الأهداف ويقصفها فى أى بقعة على أرض مصر وقتما يشاء حتى أنهم قصفوا قناطر نجع حمادى وكنا ليلتها نذاكر إستعدادا للإمتحان فى اليوم التالى وسمعنا الإنفجارات عن بعد ونحن فى قريتنا الساعة الثانية عشر منتصف الليل .
لقد ذهب هؤلاء العمال الشهداء للعمل رغم ألمخاطرة وشاركوا فى فى بناء قواعد الصواريخ نظرا لحاجتهم ألماسة للأجر ألمرتفع ألذى كانوا يحصلون عليه وقتها لإعانتهم واهلهم على مواجهة ظروف الحياة الصعبة التى كانت سائدة فى ذلك ألوقت
كان ألطيران الصهيونى ياتى ويقصفهم قصفا متواصلا بلا هوادة لقتلهم ولمنعهم من أتمام البناء وتدمير كل ما يبنوه أثناء عملهم على مدار الساعة لحظة بلحظة.
أستشهد الكثير من هؤلاء العمال الذين أتوا من كل مدن وقرى مصر لإتمام هذا العمل وكان من بينهم شباب كثيرون من قريتنا حيث أستشهد منهم الكثير إلى أن نجحوا وتم إنجاز العمل ومن يومها وحتى الآن لم نعد نرى أى طيران معادى يخترق سماء البلاد.
بعدها أتت حرب أكتوبر بكل أحداثها ونتائجها , ,لكن هذا ليس موضوعنا أليوم.
مأ أريد أن أقوله أن كل هؤلاء الشهداء البررة لانذذكرهم ولا يعرف أسماءهم أحدا منا لأنه لا توجد إحصائية أو قائمة بأسمائهم , فاقل واجب نقوم به نحوهم أن نخلد ذكراهم بأن تجمع أسماءهم من السجلات الرسمية أوعلى الأقل من ذاكرة من عاصرهم وتسجل أسماءهم فى أرشيف القرية أو على الأقل فى أرشيف هذا ألمنتدى لنذكرهم ونقرأ لهم الفاتحة وهذا أقل القليل تجاه من ضحوا بأرواحهم من أجل أن يحيا هذا ألوطن.
هذا مجرد إقتراح نأمل أن نجد من بين شباب ألقرية من يتولى أمره متطوعا وياخذه على عاتقه ونكون له شاكرين