الإثنين ألموافق 27 أبريل سنة 2009م
قيادات القرية وهيبتها فى العصر ألذهبى لقريتنا
تعتبر الفترة مابين أواخر الخمسينات وأوائل الستينات أو ربما قبل ذلك أيضا هى العصر الذهبى لقريتنا (هذا من وجهة نظرى الشخصية) أو هكذا كنت أشعر وأنا فى هذا السن الصغير حيث كانت هناك شخصيات هامة جدا فى قريتنا إذ كانوا يشكلون قيادة جماعية للقرية ويجتمعون ويتباحثون لإتخاذ القرارات الهامة التى تخص القرية حيث كان لا يستطيع أى شخص غريب أو أى مسئول فى الدولة مهما كان مركزة أن يدخل القرية الإ بموافقة تلك القيادات بعد التباحث معهم وشرح هدفه من الحضور وماذا يريد منها وما ألى ذلك , وكانت تلك الشخصيات لها هيبتها ووقارها وثقلها وإحترامها من كل أفراد القرية نظرا لما كانوا يتمتعون به من حكمة وحسن إدارة الأمور والقدرة على إتخاذ القرارات ألمصيرية الصعبة وتحمل المسئولية علاوة على أن تلك الشخصيات كانت لها إتصالات قوية خارج القرية أيضا منهم من كانت له علاقات بشخصيات قيادية على مستوى قيادة الدولة.
وحقا كانوا رجالا نكن لهم جميعا الحب وألإحترام وبوجودهم كان لقريتنا هيبة وإحترام بين البلاد وكان يأتى لهم شخصيات مهمة جدا وكبيره لزيارة القرية وقد ذهبت هيبة القرية برحيل هؤلاء ألرجال رحمهم الله جميعا ولنذكرهم جميعا بالخير وأذكركم بهم حتى لا يطويهم النسيان لكى تتعرف عليهم الأجيال التى لم تراهم وأرجو إن كان لدى أحد منكم صور لأى من هؤلاء الرجال أن يبادر بنشرها وفاء لهم جميعا وهم:
ألشيخ عبد الشافى حسنين عمدة القرية ألقوى فقد كان رحمه الله رجلا ذونفوذ وشخصية قيادية ذات ثقل وهيبة وإحترام يلتف حوله ألجميع وإتصالاته قوية على أعلى المستويات وكان دوار العمدة فى عهده عبارة عن خلية نحل وكان يعقد إجتماعات لقيادات القرية للتشاور ولإتخاز القرارات المهمة وقد توفى فى أواخر الستينات رحمه الله.
ألشيخ محمد أبو أحمد نائب ألعمدة وإبن عمه وكان رجلا هادئا وقورا عمليا وكان يشرف على زراعته بنفسة حاملا شمسيتة البيضاء وسط ارضة وأصبح العمدة بعد ذلك وكانت تلك حكاية من الأساطير وسنرويها فيما بعد للتاريخ .
والدى ألشيخ سعد عباس ولن أكثر الحديث عنه ولكنه كان ذائع الصيت أيضا ومن قيادات البلد وتوفى وعمرة 38 سنة فى عام 1963م رحمه الله عليه
ألشيخ تغان أبوتغيان أبو حران شيخ ألغفر , فقد كان رجلا شامخا يسير فى أرجاء القرية فى شموخ وكبرياء ممتطيا جواده وكانه فارس متوج وكان ذو شخصية قوية يدلى بتصارح وأخبار مهمة بعد كل إجتماع للقيادات , يتناقلها أهل القرية وكان من القيادات الهامة المسئولة فى البلد وتوفى أيضا رحمه الله فى أواخر الستينات
ألشيخ علاء الدين أبو جبل شيخ القرية وقد كان رجلا كريما طيبا وشخصية قوية من أركان قيادة قريتنا وتوفى فى اواخر السبعينات رحمه الله
ألشيخ عبد اللطيف أبوحمد وكان رجلا طيبا وشخصية كبيرة رحمه الله
ألشيخ حسن ابومزارع وهو غنى عن التعريف وكان من الأركان الأساسية لإتخاذ القرارات رحمه الله
ألشيخ فهمى محمد أبو القاسم وقد أبقيته للآخر لأنى عرفته عن قرب بحكم ألجيرة وهو من الشخصيات التى لن أنساها فى حياتى , فقد كان رجلا طيبا متواضعا رغم كبر مقامه وعلو شانه وكان الجميع يحبه حتى الأطفال وكان رجلا حكيما نافذ البصيرة وكان يلجا إليه الناس لحل خلافاتهم بطريقة ودية فقد كان رحمه الله صبورا جدا طويل البال قاضيا متبرعا لحل المشاكل والخلافات عل حساب وقته وكان 99% من أهل القرية يلجأون أليه لحل خلافاتهم فيما بينهم وكان مجلس الشيخ فهمى يوميا مليئا بالشخصيات الهامة من جميع البلاد وكان كريما جدا ممتدة موائده ألعامرة كحاتم الطائى يقصدة الضيوف ليقوم بإستضافتهم مثل الصراف والموظفون الرسميون والتجار وحتى إن كان هناك شخص أتى إليه ضيف وليس لديه إمكانية إستفباله كان هذا الضيف ينزل عند الشيخ فهمى ويستضيفه بكل رضا وأنا أعتبر أن المرحوم الشيخ فهمى شخصية كريمة نادرا ما تتكرر على مر الزمان رحمه الله عليه
ألشيخ توفيق أبوخليل من العلماء الكبار وحاصل على درجة الإجازة العالية (ألدكتوراه) من الأذهر ألشريف وكان مشهورا على مستوى الدولة وصديق شخصى للشيخ أبوشرقاوى بنجع حمادى وكانو يحضرون له بالقرية ليأخذوه معهم للإقامة عندهم لحبهم الشديد له رحمه الله عليه وقد بنى له مقام .
هؤلاء ألرجال كانوا يشكلون ويصنعون شخصية القرية وكانت قريتنا وقتهم ذائعة الصيت ويهابها الجميع وأظن أن قريتنا تفتقد لهؤلاء الرجال وتفتقر لتلك الشخصيات فى هذا الزمان وللحديث بقية
مهندس صلاح سعد عباس