قرية كوم جابر موقع الصعيد عامة من الجيزة الي أسوان
قرية كوم جابر موقع الصعيد عامة من الجيزة الي أسوان
قرية كوم جابر موقع الصعيد عامة من الجيزة الي أسوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع أهل الصعيد من الجيزة لأسوان يرحب بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سكر كعك العيد بقلم رجب عبد الكافى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رجب عبد
زائر




سكر كعك العيد بقلم رجب عبد الكافى Empty
مُساهمةموضوع: سكر كعك العيد بقلم رجب عبد الكافى   سكر كعك العيد بقلم رجب عبد الكافى Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 08, 2010 8:23 am

فى وقت الظهيرة .. اواخر شهر رمضان المبارك ..ايام ويقبل عيد الفطر ..كانت الشمس باشعتها القوية عمودية فوق المحطة ..الصيام قاس مع شدة الحرارة .. والناس تتوارى تحت مظلة ضيقة السقف.. متزاحمين على رصيفها بصعوبة اتخذ لنفسه مكانا حط فيه حمولته الثقيلة مفكرا فى هم الركوب كالعادة..فكلما خرج من عمله فى تلك الساعة وجد العذاب اليومى حين يتاخر الاتوبيس..الذى يقله من الوزارة التى يعمل بها الىسكنه بشبرا وعلى الرغم مما تنؤ به نفسه من ضيق الا ان مشاعر السعادةداعبت هواجسه متذكرا حديث زوجته حين هم بالخروج ..سى عبده كل سنة وانت طيب العيد فاضله يومين ويهل علينا ..وبينما لم تنتظر منه رداتابعت حديثها قاءلة..لاتنس سكر كعك العيد من اجل الاولاد..تبسمت اساريره حين همست اليه نفسه..النساء لايفوتها موسم من المواسم وكل موسم وله لوازم ..مرامامه ثلاثة اشخاص اثاروا ريبته نظر الى الاكياس متاكدا من وجودها بين قدميه رفع يده الى نظارته التى بللها عرقه بفعل حرارة الشمس الشديدة ..جاء الاتوبيس فهرعت الكتل البشرية اليه غرق فى طوفانهم وهو يترنح بحمله الثقيل حتى وجد نفسه امام الباب يصعد سلالم الاتوبيس بدون عناء منه فقد كان هذا ا لسيل جارفا وفى اكثر من مرة كاد يسقط على وجهه ولكنه حرص على ان يتماسك واقفا .. خشية من ان يلقى حتفه بفعل هذه الارجل والاقدام القوية التى تنهمر حوله 0 احس بان الاكياس بين يديه على وشك السقوط فسارع بوضعها ارجل احدالجالسين فى المقعد الخلفى ..ووجد نفسه يندفع الى الامام اليا بلا ارادة اطمان على ان الاكياس بين يدى الرجل والرجل يمسكها بعناية فجاة طفت فوق مخيلته صورة محفظته تحسس جيبه.. الحمد لله ماهية الشهر الاكل الملابس الجديدة الجزم العديات ......كان عليه ان يوسع على زوجته وابناءه فى تلك الايام المباركة تلك عادته مع اسرته فى كل عيد او موسم ولكنه فى هذا العام لن يفعل ذلك فقد تداين كى يشترى لهم ياميش رمضان فزوجته تقف لمرتبه بالمرصادلا تحسب حسابا للزمن ولاتعلم مقولة القرش الا بيض ينفع فى اليوم الاسود لاتعلم سوى رمضان ولوازمه والعيد ولوازمه صغيرة هى عقول النساء فهن لا يعلمن ان مطالب الاسرة فى هذا الزمان تنوءبها كواهل الرجال خاصة مع تدهور الحالة الاقتصادية ومرتب الموظف اصبح لا يفتح بيتاوالافواه مفتوحة والفلوس على القد ويستفيق على صوت قادم اخر الاتوبيس انت يا راجل يا بتاع السكر ..صاح قاءلا نعم ..انعم الله عليك وهو يهم بالنزول انا نازل التحرير تعال اقعد وخذ السكر.. الحمد لله...يخترق العواءق البشرية فيجلس واضعا السكر على حجره فى سعادة المظفر فى مسابقة الكراسى الموسيقية تحسس جيبه للاطمئنان على راتبه الشهرى وهو يرقب ما يسود من قلق وعصبية بعض الناس ضعاف النفوس فما اشنع السب واللعان فى نهار رمضان ولا يوجد الا الصيام يعلق عليه هؤ لاء ضعف نفوسهم مما اصابه بعدم الارتياح والامتعاض معا ..وفجاة تلتقى عيناه بعينى الرجل الذى يجلس بجواره كانه يرقبه بنظرة حادة غاص فى جلسته تلاشاه اخرج المنديل من جيبه فى حركة غير ارادية طفق يمسح عرقه ادخله مرة اخرى بغتة وعندما اخرج يده من جيبه احس بشىء صلب ينغرز فى جنبه تجمدت حركته وتضاربت انفاسه وهمس فى اذنيه صوت غليظ..المحفظة والا ازهقت روحك توسل اليه بطرف عينيه وهم بالاستنجادفزفر اللص فيه .. اى حركة هااضيعك فاهم0 مد يده مهموما فزعا فناوله المحفظة اخذها اللص ودسها بسرعة تحت القميص لمحه احد الواقفين فحاول الاعتراض وتنبيه من حوله فاذا بضربة خفيفة من اللص تسقط على خده الايمن من وجهه ساد الجميع الذعر فى الاتوبيس الذى اتسع فجاة وتطاير اللصوص هاربين من الباب الخلفى حينذاك لمح الرجل احد اللصوص فى المؤ خرة يجرى بصعوبة وسط زحام الناس فغلى الدم فى عروقه فرفع اكياس السكر دفعة واحدة وفى حركة غير ارادية قذف بها تجاه راس اللص الهارب فافقدته توازنه واطاحت به خارج الاتوبيس فارتطم بحجر كبير على الرصيف المكسور بينما كان السائق يتوقف ببطء فاندفع الناس منقضين على اللص والهبوه ضربا ثم سلموه لقسم شرطة قريب وامتدت بعض الايادى تحييه على قذيفته الرائعة التى اودت باللص فى السجن وبعضهم اخذ يواسيه..لاتحزن..قدر ولطف..الحمد لله انها انتهت على كده اشتر غيره.. السكر مالى الدنيا ..رجع الرجل الى بيته فى وجوم بعد ان ردت اليه نقوده هال زوجته منظره فسالته عماحدث فاسرد لها وهى تستمع فى شغف واضح تلك القصة التى بطلها ..سكر كعك العيد..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سكر كعك العيد بقلم رجب عبد الكافى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رجب عبد الكافى ورقة على الطريق قصة قصيرة
» حبها كان تمثلية - بقلم . مصطفى هاشم
» علشان قنــا هي الأساس - بقلم مصطفى هاشم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قرية كوم جابر موقع الصعيد عامة من الجيزة الي أسوان :: القسم الأدبي :: منتدي همس الخواطر-
انتقل الى: